تعرضت الأسواق الأمريكية لضغوط متزايدة هذا الأسبوع، بعد ارتفاع غير متوقع في طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة. حاولت الأسهم الأمريكية الاستمرار في التماسك، ولكن المستثمرين بدأوا يشعرون بالقلق من تأثير هذا الارتفاع على الاقتصاد وسوق العمل.
تراجع مؤشر داو جونز نحو 160 نقطة أو 0.36% بعد سلسلة ارتفاعات استمرت 4 جلسات، فيما استقر المؤشران ستاندر آند بورز 500 وناسداك. هذا الانخفاض يشير إلى تراجع الثقة في الأسواق الأمريكية.
وفيما يتعلق بالبيانات، أظهرت وزارة العمل الأمريكية زيادة عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وارتفعت الطلبات 13 ألفاً إلى 231 ألف طلب بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية. كان خبراء اقتصاد توقعوا 220 ألف طلب فقط في ذلك الأسبوع.
هذا الارتفاع في طلبات البطالة يشير إلى استمرار التحسن في سوق العمل الأمريكي، وهو ما قد يقوض جهود مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) للتحكم في التضخم. يعني ذلك أنه قد يصبح أمرًا أصعباً للفدرالي رفع أسعار الفائدة بنجاح.
وفي سياق متصل، أظهرت البيانات أن أسعار الواردات انخفضت بنسبة 0.8% في أكتوبر، أكثر من توقعات الاقتصاديين. وهذا يشير إلى تباطؤ الضغوط التضخمية. ومؤشر أسعار المنتجين أيضًا انخفض بنسبة 0.5% في أكتوبر، وهو أكبر انخفاض شهري منذ أبريل 2020.
على الصعيدين الأوروبي والياباني، شهدت الأسواق أيضًا تقلبات. انخفض المؤشر القياسي الأوروبي، ستوكس 600، بعد صعود استمر لثلاثة أيام بسبب توقعات بزيادة في أسعار الفائدة. وفي اليابان، انخفض مؤشر نيكاي بعد ارتفاعه الحاد في الجلسة السابقة بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
تبقى أسواق الأسهم متقلبة ومتأثرة بعوامل متعددة، بما في ذلك التطورات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية. من المهم مراقبة تلك العوامل بعناية واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المحافظ الاستثمارية.