في مشهد مليء بالعاطفة والدموع، التقى لويس دياز، نجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب كولومبيا، والده لويس مانويل لأول مرة بعد فترة اختطاف مؤلمة استمرت 12 يومًا. اللقاء الذي حدث يوم الثلاثاء، جمع بين الأب وابنه في لحظة مؤثرة، تجسدت في الصور التي نشرها الاتحاد الكولومبي لكرة القدم، حيث بدا كلاهما يذرفان الدموع في أحضان بعضهما البعض.
لويس مانويل، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، كان قد اختطف على يد فصائل جيش التحرير الوطني، وهو يرتدي قميصًا أسود كتب عليه “لا مزيد من الاختطاف” في لحظة لقائه بابنه. هذا اللقاء “العاطفي” تزامن مع عودة دياز إلى بلاده للمشاركة مع المنتخب الوطني في مواجهته المنتظرة أمام البرازيل في تصفيات كأس العالم.
الاختطاف الذي وقع في مسقط رأس لويس مانويل بمدينة بارانكاس، بالقرب من الحدود الفنزويلية، أثار الرأي العام وكان له تأثير كبير على العملية السلمية في البلاد. تم إطلاق سراح زوجته سيلينيس مارولاندا بعد ساعات من الاختطاف، لكن استمرت عملية البحث عن لويس مانويل برا وجوا.
أقر القائد العسكري لجيش التحرير الوطني، أنتونيو غارسيا، بوقوع “خطأ” في عملية الاختطاف، مما أثار تساؤلات حول استمرارية العملية السلمية ووقف إطلاق النار الثنائي الذي كان قد بدأ منذ نحو ستة أشهر.
بعد تحريره، روى لويس مانويل تجربته المروعة، مشيرًا إلى أنه اضطر للمشي لمسافات طويلة مع قليل من الراحة أو النوم. وفي تطور لاحق، أعلنت الشرطة القبض على أربعة من المشتبه بهم في هذه الجريمة، مما يمثل خطوة هامة نحو العدالة.
هذا الحدث لا يعكس فقط قصة عائلة تعيد توحيدها بعد فراق مؤلم، بل يبرز أيضًا التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها كولومبيا. إنه يشير إلى ضرورة تجديد الالتزام بالعملية السلمية ويعزز الدعوات لإنهاء العنف والاختطاف.
التقاء لويس دياز بوالده لا يمثل فقط لحظة شخصية مؤثرة، بل يشكل أيضًا رمزاً للأمل والصمود في وجه التحديات القاسية. يبقى السؤال، كيف سيتأثر دياز نفسيًا ورياضيًا بهذه الأحداث؟ وما هي الخطوات التالية لكولومبيا نحو تحقيق السلام الدائم؟