في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي، انطلقت فعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مشهدًا يعكس الحيوية والابتكار في قطاع الإعلام. هذا الحدث، الذي يجمع خبراء ومبدعين من مختلف أنحاء العالم، يُعد منصة للتفكير والتجديد في مجال الإعلام، وخاصةً في ظل التحديات البيئية الراهنة.
مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي يحتضن الحدث، شهد في يومه الأول تركيزًا على الإعلام البيئي، متزامنًا مع الاستعدادات لاستضافة مؤتمر COP28. جلسة مخصصة مع المؤثرين الشباب ناقشت إنشاء المحتوى لمواجهة تحديات المناخ، بينما عُقد نقاش إعلامي دولي حول توعية الجماهير بشأن التغير المناخي.
وكالة أنباء الإمارات “وام” وشركة كابيتال للفعاليات، التابعة لمجموعة أدنيك، نظمتا هذه الفعالية التي تمتد على مدى ثلاثة أيام. محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” ورئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات الكونغرس، أعرب عن فخره باستقبال نخبة من صناع القرار والشركات الكبرى وقادة الفكر والمبتكرين، مؤكدًا على أهمية الكونغرس كمنتدى عالمي لقطاع الإعلام.
المؤتمر، الذي يُعد بمثابة ملتقى لأحدث الأفكار والتقنيات في الإعلام، استضاف جلسات حول الدور المتطور للمبدعين في التسويق الرقمي وعروضًا تقديمية حول مستقبل الإعلام. كما شمل الحدث ورش عمل حول الاستدامة والإعلام البيئي وقوة رواية القصص.
حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، أشاد بالنقاشات الحيوية والمثمرة التي شهدها اليوم الافتتاحي، مؤكدًا على دور الكونغرس في تمكين الشركات العالمية من التواصل مع قادة الفكر واستكشاف أحدث الاتجاهات.
وقد شهدت الدورة الحالية من الكونغرس ارتفاعًا في عدد العارضين والعلامات التجارية بنسبة 33%، وزيادة في عدد الدول المشاركة بنسبة 22%، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الإعلام. واستقطب الحدث أكثر من 13.500 مشارك و5.500 مندوب و200 رئيس تنفيذي، إلى جانب 77 متحدثًا من 18 دولة.
ويتضمن الكونغرس 36 جلسة رئيسية تغطي موضوعات مثل الإعلام البيئي والابتكار، و5 فعاليات مصاحبة تشمل منصة الابتكار والشركات الناشئة، وورش تدريبية تحت إشراف خبراء عالميين، ومختبرات مستقبل الإعلام، ومناقشات للمؤثرين في القطاع.
بهذا، يعد الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي منصة فريدة تسهم في تشكيل مستقبل الإعلام وتعزيز دوره في المجتمعات المعاصرة، فتحتضن أبوظبي بذلك تجمعاً يعد بإحداث تغييرات ملموسة في عالم الإعلام.