في خطوة تاريخية بلا مثيل، صوت مجلس النواب الأميركي لصالح إقالة رئيسه مكارثي، مما جعله أول رئيس مجلس نواب يتعرض لهذا المصير في تاريخ الولايات المتحدة. شهد هذا القرار صراعًا داخليًا عنيفًا داخل حزب الجمهوريين.
بأغلبية تصويت بلغت 216 صوتًا مقابل 210، صوت مجلس النواب لصالح مذكرة طُرِحت من جانب الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري، تعتبر منصب رئيس مجلس النواب شاغرًا، وهذه الخطوة تفتح الباب أمام منافسة غير مسبوقة لاختيار خليفة ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وفيما يبقى مكارثي قائمًا بأعمال رئيس مجلس النواب حتى انتخاب رئيس جديد، فإنه لا يتوافر حتى الآن معلومات حول هوية من سيخلفه.
تصاعدت الخلافات حينما تعاون مكارثي مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة بهدف تجنب إغلاق الحكومة. وهذا القرار أثار استياء الجناح اليميني المتشدد داخل حزبه.
بعد صدور نتيجة التصويت، تجمع عدد من النواب الجمهوريين حول مكارثي، الذي بدا مبتسمًا وتبادل التهاني والأماني معهم. وكانت القيادة الجمهورية قد حذرت الجناح المتشدد من تداول الحزب “في الفوضى”، لكن غايتس، الذي شكا من عدم احترام مكارثي للاتفاقات مع المحافظين، أكد أن الفوضى كانت نتيجة سلوك مكارثي، وأشار إلى أن “لا أحد يثق بكيفن ماكارثي”، مؤكدًا أنه قدم وعودًا متناقضة وفشل في تحقيقها.