في خطوة تعد بمثابة ثورة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، أعلنت شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية، رائدة صناعة الهواتف الذكية، عن تقديمها لميزة فريدة في هاتفها الجديد المزمع إطلاقه في العام 2024. هذه الميزة ليست سوى أداة ترجمة فورية متطورة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل نقلة نوعية في عالم التواصل بين اللغات والثقافات المختلفة.
أعلنت الشركة، عبر ناطقها الرسمي، أن هذه الميزة ستكون متاحة في الإصدار الجديد من هاتف “سامسونغ غالاكسي”، الذي يُعتبر الطراز الرائد في سلسلة هواتفها الذكية. تمتاز هذه الوظيفة بقدرتها على ترجمة الكلام الصوتي أو النصوص المكتوبة بشكل فوري ودقيق أثناء الاتصالات، مما يعزز من فعالية الاتصال ويخطو خطوة كبيرة نحو تحقيق التواصل العالمي بلا حواجز.
لم يكشف الناطق عن عدد اللغات التي ستدعمها هذه الأداة، لكن المؤكد أن تنوعها سيكون كبيرًا، مما يفتح آفاقاً جديدة لمستخدمي الهواتف الذكية في مختلف أنحاء العالم. ويأتي هذا التطور بفضل استخدام “الذكاء الاصطناعي المدمج”، الذي يوفر قدرات ترجمة متقدمة حتى لو لم يكن المتلقي يستخدم جهاز “سامسونغ”.
في بيان رسمي، أكدت “سامسونغ” أن التحدث إلى شخص يتحدث لغة أخرى سيصبح أمراً يسيراً كما لو كنت تشغل خاصية الترجمة في مسلسل تلفزيوني. وشددت على أن خصوصية المحادثات ستظل محفوظة بأعلى درجات الأمان في هذه الهواتف الذكية.
يُشار إلى أن هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع تقديم شركة “سامسونغ” لأداة الذكاء الاصطناعي التوليدي “سامسونغ غوس” Gauss، القادرة على إنتاج محتوى لغوي، رموز، وصور، والتي تستخدمها الشركة حالياً. وأفادت “سامسونغ” أنها تنوي دمج هذه التقنية في مجموعة واسعة من منتجاتها قريباً، دون تحديد تاريخ معين لذلك.
وتعد “سامسونغ”، التي تتصدر قائمة منتجي الهواتف الذكية عالمياً، رائدة في هذا المجال بحصة تبلغ 20% من إجمالي المبيعات في السوق، متفوقة على منافسيها كـ”آبل” وفقاً للأرقام التي نشرها موقع “كاونتربوينت” المتخصص. هذا التطور الجديد يعكس مدى التزام الشركة بالابتكار والتحسين المستمر، ليس فقط في تكنولوجيا الهواتف الذكية، ولكن أيضاً في تحقيق تواصل أكثر سلاسة وفعالية بين الناس في مختلف أنحاء العالم.